عندما يخلد الناس إلى النوم فيكونون على وضعيات مختلفة ،
فمنهم من ينام على ظهره ، ومنهم من ينام على بطنه ، أو على
الشق الأيسر أو على الشق الأيمن ، ولكن ما هي الوضعية
الصحيحة والصحية للنوم ؟ وللإجابة على هذا السؤال ، لا بد
أن نتعرض لكل وضعيةٍ على حدة .
أولاً : النوم على البطن :إن من ينام على بطنه يشعر بعد مدةٍ بضيقٍ في التنفس ،
لأن ثقل كتلة الظهر العظيمة تمنع الصدر من التمدد والتقلص
عند الشهيق والزفير ، إضافة إلى أنها تؤدي إلى انثناء اضطراري
في الفقرات الرقبية .
ولاحظ أحد الباحثين إرتفاع نسبة موت الأطفال المفاجئ إلى ثلاثة
أضعاف عندما ينامون على بطونهم نسبةً إلى الأطفال الذين ينامون
الذين ينامون على أحد الجانبين !
ثانياً : النوم على الظهر :إن النوم على الظهر يسبب التنفس الفموي ، لأن الفم ينفتح عند الإستلقاء
على الظهر لإسترخاء الفك السفلي ، وهكذا فالتنفس من الفم يعرض صاحبه
لكثرة الإصابة بنزلات البرد والزكام الشتاء ، كما يسبب جفاف اللثة ، وفي هذه
الوضعية يكثر الغطيط والشخير ، وهذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري
لأنه ليس مستقيماً .
ثالثاً : النوم على الشق الأيسر :وهو غير مقبول أيضاً لأن القلب حينئذٍ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى
التي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته ويقلل نشاطه ، خاصةً
عند المسنين .
رابعاً : النوم على الشق الأيمن :هو الوضع الصحيح لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب
أخف حملاً ، وتكون الكبد مستقرة لا معلقة والمعدة جاثمة فوقها بكل
راحتها ، وهذا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعامٍ بعد هضمه .
روى الشيخان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ إذا أتيت مضجعك
فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل : اللهم أسلمت
نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك
لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي
أرسلت } فإن مت مت على الفطرة واجعلهن آخر ما تقول .
منقول كتابةً من إحدى المجلات بتصرف .